آخر الأخبار

ما هو أعظم أمر يجب أن يحافظ عليه المسلم و يحرص عليه



إن أعظم أمر يجب على المسلم أن يحافظ عليه و يحرص على الحفاظ عليه ألا وهو توحيد الله جل جلاله ، فتوحيد الله تعالى هو حبل النجاة في الدنيا و الآخرة بحيث أن الدنيا مآلها إلى زوال ولا تدوم شهواتها و لا نعمها فمها غرق الإنسان في المعاصي و مهما بلغت خطاياه فلا يشرك بربه مثقال ذرة فإن الله تعالى يغفر الذنوب كلها إلا ذنبا واحدا و هو أعظم و ذنب يقترفه مخلوق عاقل ألا و هو الشرك بالله تعالى فإن الشرك بالله هو اعظم ذنب حقا ، الزنى يغفره الله الربا السرقة الزور الغيبة القتل و غير ذلك من الذنوب و المعاصي ، يقول الله تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا .

و جاء في السنة النبوية : عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و سلم عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ. قَالَ: فَقَالَ: يَا مُعَاذُ! أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ وما حقُّ العبادِ عَلَى الله؟ قَالَ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «فَإِنَّ حَقَّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوا اللّهِ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً. وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لاَ يُعَذِّبَ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً» قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَفَلاَ أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: «لاَ تُبَشِّرْهُمْ. فَيَتَّكِلُوا».

و نستنتج من الحديث توحيد الله تعالى حق على العباد و أن حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئ وهذا الحق ليس مفروضا بل هو تفضل من الله تعالى جعله لنا حقا .

أصلا الشرك بالله تعالى ظلم عظيم بل عين الظلم حيث أن الله تعالى خلقك و رباك و اطعمك و سقاك و أنت في ملكه لا محالة لست بمنفك عنه ثم تذهب و تشكر غيره و تسجد  لغيره و تنسب تلك النعم كلها لما تعبد من دون الله ، أليس ظلما ؟؟ 

لله المثل الأعلى ، لو أنك ملك ووجدت يتيما فاكرمته و تفضلت عليه بشتى الفضائل و النعم و عاملته معاملة الإبن و قسمت له شيء من ملكك ، حتى إذا كبر سمعت أنه يشكر غيرك و ينسب إليه كل تلك النعم و الفضائل ، ما ذا سيكون موقفك اليست خيانة ؟؟ 
بلى إنها عين الخيانة .

قال الله تعالى حاكيا عن وصية لقمان لابنه : وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)

فالله الله في دينكم ولا إله إلا الله .




Aucun commentaire